تحميل كتاب تاريخ الطبري: تاريخ الرسل والملوك كامل
تحميل كتاب تاريخ الطبري: تاريخ الرسل والملوك كامل
تحميل كتاب تاريخ الطبري: تاريخ الرسل والملوك كامل |
تحميل كتاب تاريخ الطبري: تاريخ الرسل والملوك كامل
تاريخ الطبري، كتاب تاريخي، للكاتب محمد بن جرير الطبري، المتوفى 310 هـ. هو (تاريخ الرسل والملوك) ويعرف أيضا بـ (تاريخ الأمم والملوك) ، وهو من أهم المصادر في مجال التاريخ ، إذ يعد أوفى عمل تاريخي عربي جامع حيث ابتدأ الكتاب من أول الخليقة وانتهى إلى سنة 309هـ، ولم يقتصر على تاريخ الإسلام فحسب، فقد ذكر في تاريخ الفرس كثيراً من الحقائق التي لا نجدها عند غيره ، وذكر تاريخ الروم بدقة تدعو إلى العجب ، مع قلة المصادر حوله في هذا الموضوع.
أما الطريقة التي سار عليها الطبري في كتابه فهي طريقة المحدثين، والتي تتجلى بأن يذكر الحوادث المروية بالسند إلى ناقليها ، لا يبدي في ذلك رأياً في معظم الأحيان.
بدأ ابن جرير تاريخه بذكر الأدلة على حدوث الزمان، وأول ما خلق بعد ذلك القلم وما بعد ذلك شيئاً فشيئاً، على ما وردت بذلك الآثار، ثم ذكر آدم، وما كان بعده من أخبار الأنبياء والرسل، على ترتيب ذكرهم في التوراة، متعرضاً للحوادث التي وقعت في زمانهم، مفسراً ما ورد في القرآن الكريم بشأنهم، معرجاً على أخبار الملوك الذين عاصروهم وملوك الفرس، وملوك الروم ، مع ذكر الأمم التي جاءت بعد الأنبياء حتى مبعث الرسول عليه السلام.
أما القسم الإسلامي فقد رتبه على الحوادث من عام الهجرة حتى سنة 302هـ، وذكر في كل سنة ما وقع فيها من الأحداث.
وبالرغم من مكانة تاريخ الطبري وشهرته وعناية المسلمين به لم تصلنا نسخة كاملة من مجلداته، فلفق المستشرقون أماكن النقص فيه من كتب التاريخ الأخرى فكانت أول طبعة كاملة للكتاب كانت في ليدن بهولندا على يد المستشرقين في (13) مجلداً.
وحققه الشيخ البرزنجي والشيخ محمد صبحي الحلاق وأسموه (صحيح وضعيف تاريخ الطبري) ، وهذه أول مرة يتم فيه تحقيق هذا الكتاب العظيم ونقد أسانيده ورواياته .
والطبري ينقل روايات في التاريخ فيها أحياناً كذابون أو متهمون بالرفض على مذهب: (من أسند فقد أحال).إلا أنه قد اعتذر عما جاء في كتابه من هذه الأخبار المستشنعة فقال : ( فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه , أو يستشنعه سامعه , من أجل أنه لم يعرف له وجها من الصحة ولا معنى في الحقيقة ؛ فليعلم أنه لم يُؤْت في ذلك من قبلنا , وإنما أُتِي من قِبَل بعض ناقليه إلينا , وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا ) تاريخ الطبري المقدمة ( 1 / 8 ).
وقد قام بنقد هذه الرويات جماعة أهل العلم فمن ذلك "مرويات سيف الدين بن عمر في تاريخ الطبري عن مقتل عثمان بن عفان" : دراسة نقدية لخالد محمد عبد الله الغيث - كلية الدعوة وأصول الدين / جامعة أم القرى / مكة المكرمة - ماجستير 1411هـ 1991م، و"روايات أبي مخنف في تاريخ الطبري - عصر الخلافة الراشدة" - دراسة نقدية ليحيى بن إبراهيم بن علي اليحيى - دار العاصمة - الرياض .
هذا الكتاب مادة غنية ومتشعبة ويمتاز بكثرة الروايات وتعددها المؤرخ بارز من أعظم نتاج القرن الثالث الهجري، محمد بن جرير الطبري صاحب تاريخ الرسل والملوك ويعرف كذلك بتاريخ الأمم والملوك / كتابه .موضوع كل مواد التاريخ الإسلامي حتى قبل سنوات وفاته (310هـ) يعتبر كتابه كأول مصدر تاريخي شامل.
عنيَ الطبري بالإسناد وإهتمامه كان لخلفيته الدينية القادم منها كمفسر للقرآن ورجل حاول جاهدًا أن يكون إمام مذهب يحمل أطروحاته الدينية، وعن دراسته الدينية يأتي إهتمامه بالسند والمتن جعله يطرح لنا الحدث الواحد بعدة روايات مما جعل هذه التعددية مكان صدى وهوى عند بعض الفئات حسب ما .يناسبها. أي أن هذا ساهـم – فيما بعد – عند البعض في توظيف روايات تلائم وجهات نظرهم.
إرسال تعليق
0 تعليقات