تحميل رواية ذاكرة الجسد
تحميل رواية ذاكرة الجسد
تحميل رواية ذاكرة الجسد |
تحميل رواية ذاكرة الجسد
اعتبرها النقّاد أهم عمل روائي صدر في العالم العربي خلال العشر سنوات الأخيرة، وبسبب نجاحاتها أثيرت حولها الزوابع مما جعلها الرواية الأشهر والأكثر إثارة للجدل. ظلّت لعدة سنوات الرواية الأكثر مبيعاً حسب إحصائيات معارض الكتاب العربية (معرض بيروت – عمّان- سوريا- تونس- الشارقة). صدرت عن الرواية عدد من الدراسات والأطروحات الجامعيّة عبر العالم العربي في جامعات الأردن، سوريا، الجزائر، تونس، المغرب، مرسيليا، والبحرين.
ملخص الرواية
تروي أحداث رواية "ذاكرة الجسد" قصة البطل خالد، الذي عاش تفاصيل وأحداث الثورة الساخنة، حيث كان من طليعة الشباب المناضل في صفوف جبهة التحرير الوطني، ومن مجاهدي الصفوف الأولى، لقد فقد ذراعه في إحدى المعارك التي دارت على مشارف ولاية باتنة ضد القوات الفرنسية، هذه المعركة التي فقد ذراعه اليسرى يقول البطل: "بعدما اخترقت ذراعي اليسرى رصاصتان... ولم يكن العلاج بالنسبة لي سوى بتر ذراعي اليسرى"، بعد ذلك أخذ يستعين عن اليد التي فقدها بالرسم باليد اليمنى، ليصبح بعد ذلك واحدا من أفضل الرسامين الجزائريين بشهادة النقاد الفرنسيين، لقد حمل البتر علامة ثورية على جسده، علامة تسجل الاسم والذاكرة معا، وعلامة انتماء إلى زمن الثورة. بعد استقلال الجزائر عرضت على خالد عدة مناصب سياسية في الدولة الجزائرية، لكنه تخلى عنها تفاديا لما قد يكون!، في الوقت الذي كان بعضهم يتسابق في الوصول إليها: "لقد كنت بعد الاستقلال أهرب من المناصب السياسية التي عرضت علي، والتي كان الجميع يلهثون للوصول إليها"، لينتهي في الأخير مشرفا على دار نشر، وجد نفسه في وظيفة بيروقراطية تخدم النظام بشكل أو بآخر، ففي هذه الظروف تعرف البطل "خالد" على "زياد خليل" الشاعر الفلسطيني، الذي غيّر مجرى حياته، كما كان الدافع الأول لهجرته إلى باريس.
هذا البطل الذي أيقظ ضميره وروح الثورة فيه، بعدما جرفه تيار التبعية للنظام: "بعدما تحولت من مثقف إلى شرطي حقير يتجسس على الحروف والنقاط". هاجر خالد إلى باريس سنة 1973، ليجد نفسه واحدا من أفضل من يداعبون فن الفرشاة، وفي إحدى القاعات الباريسية للعرض التقى بحياة ابنة "سي الطاهر" أحد المجاهدين في صفوف الثورة، هذه الفتاة التي غيرت مجرى حياته مرة أخرى، وكأن البطل "خالد" يبحث عن نفسه عند الآخر، لقد أيقظت فيه الذاكرة بكل أبعادها المختلفة، يقول البطل: "أنت لست امرأة فقط، أنت وطن، فهل يهمك ما سيكتبه التاريخ يوما ما"، كيف ولا هي الطفلة التي سجلها في دار البلدية بتونس، لتظهر بعد ذلك في حياته مجددا وهي ناضجة العمر والجسد وحتى الذاكرة. هذه المرأة الوطن الرمز أيقظت فيه الجرح الجزائري بحيث جعلته أكثر ارتباطا وحسا بالوطن الأم الجزائر، ليحي المأساة من جديد، وهي تهوي به ذلك الماضي المجيد بكل تفاصليه وأبعاده ليبقى حبيس صراعاته النفسية التي كان سببها وقوعه في تلك التي منحها أوراق هويتها وثبوتها يوما ما.
الرواية حديث عن الواقع الجزائري إبان الثورة وما بعدها، عن خالد المجاهد، الرسام، وعن أحلام الوطن والحب معا، هذه التي تجمع حولها القراصنة فاغتصبوها لتكون لواحد من ذوي الأكتاف العريضة، هذا الاغتصاب له دلالة واحدة تتمثل في اغتصاب هذا الوطن: "... أولئك أصحاب النجوم التي تعدّ وكل الذين منحتهم الكثير... (و)... واغتصبوها في حضرتي اليوم، أتحداهم بنقصي فقط".
لقد اعتمدت أحلام مستغانمي في بناء نصها على تقنية التموية الأدبي، وذلك باستخدام وتكثيف تقنية الترميز الإيديولوجي، الذي يحمل دلالات متعددة ومختلفة، تهدف من وراء ذلك إنتاج نص مضاد ينفتح على أكثر من قراءة، ولسوف نأتي على دراسة وتحليل هذا النص وفق أنساقه الفكرية لنصل إلى محتواه الفكري الرئيسي، بحيث يجب ألا نتعامل مع هذا النص بتلك السذاجة النقدية، لأننا نعتقد أنه يتجاوز السؤال عن واقعية هذه الأحداث، وذلك من خلال فهمنا له عبر مستوياته الفكرية والسردية، بمعنى تفكيك رموز هذا النص وقراءة دلالاته الإيديولوجية، هذه الأخيرة تمنحنا إمكانية الإحاطة بالرسالة الأدبية الفكرية المراد إبلاغها عبر نص الرواية.
تحميل رواية ذاكرة الجسد من هنا
إرسال تعليق
0 تعليقات