كتاب الاغتيال الاقتصادي للأمم اعترافات قرصان اقتصادي
![]() |
كتاب الاغتيال الاقتصادي للأمم اعترافات قرصان اقتصادي |
كتاب الاغتيال الاقتصادي للأمم اعترافات قرصان اقتصادي
الاغتيال الاقتصادي للأمم: اعترافات قرصان اقتصادي
قراءة في كواليس الإمبراطورية المالية
🌟 مقدمة
كقارئ، خبرتُ النصوص السياسية والاقتصادية، واطلعت على ما كُتب عن الحروب والانقلابات، لكن قليلًا من الكتب جعلني أشعر أنني أقرأ شهادة من قلب "غرفة العمليات" التي تُدار منها سياسات العالم. كتاب "الاغتيال الاقتصادي للأمم – اعترافات قرصان اقتصادي" لجون بيركنز هو واحد من هذه الأعمال النادرة. إنه ليس بحثًا أكاديميًا جافًا، ولا رواية متخيلة، بل مذكرات رجل كان جزءًا من منظومة اقتصادية عالمية، مهمتها – كما يصفها – "إسقاط" الدول اقتصاديًا لصالح قوى كبرى، على رأسها الولايات المتحدة.
🧭 من هو "قرصان الاقتصاد"؟
يشرح بيركنز أن "قراصنة الاقتصاد" هم رجال محترفون، يتقاضون أجورًا عالية، ويعملون لصالح شركات استشارية كبرى، لكن مهمتهم الحقيقية هي إغراق الدول النامية في الديون، عبر إقناعها بمشاريع بنية تحتية ضخمة، تموَّل بقروض من مؤسسات دولية، وتُنفَّذ بواسطة شركات أمريكية أو غربية. النتيجة: تتحول هذه الدول إلى رهائن للديون، وتصبح سياساتها واقتصادها تحت السيطرة.
📜 لماذا يجب أن تُروى هذه القصة؟
يؤكد المؤلف أن قصته يجب أن تُروى لعدة أسباب:
- فهم أخطاء الماضي: حتى نستطيع استثمار الفرص المستقبلية بشكل أفضل.
- أحداث 11 سبتمبر: التي كشفت هشاشة الأمن الأمريكي، وأظهرت أن السياسات الاقتصادية الخارجية قد تولد كراهية عميقة.
- حرب العراق الثانية: كمثال على تداخل الاقتصاد والسياسة والعسكر.
- المأساة الإنسانية: فبينما قُتل ثلاثة آلاف شخص في هجمات سبتمبر، هناك – كما يذكر – أربعة وعشرون ألفًا يموتون يوميًا بسبب الجوع وتبعاته.
🏛 آلية "الاغتيال الاقتصادي"
يصف بيركنز الآلية التي كان يعمل بها:
- التضخيم المتعمد للتوقعات الاقتصادية: إعداد تقارير تبالغ في تقدير العوائد المتوقعة من مشاريع البنية التحتية.
- إقناع القادة السياسيين: بأن هذه المشاريع ستجلب النمو والازدهار.
- القروض الضخمة: التي تُمنح من البنك الدولي أو مؤسسات مشابهة، لكنها تُصرف في الغالب على شركات غربية.
- الديون كأداة ضغط: عندما تعجز الدولة عن السداد، تُجبر على تقديم تنازلات سياسية أو اقتصادية.
🌍 أمثلة من الميدان
يتحدث بيركنز عن دول في أمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، وآسيا، تعرضت لهذه "العمليات". لا يذكر كل التفاصيل لأسباب قانونية وأمنية، لكنه يلمح إلى أن هذه السياسة كانت ممنهجة، وأنها نجحت في إخضاع دول كثيرة دون إطلاق رصاصة واحدة.
⚖️ بين الاقتصاد والسياسة
الكتاب يكشف أن "الاغتيال الاقتصادي" ليس مجرد نشاط مالي، بل هو جزء من استراتيجية أوسع للهيمنة. فعندما تفشل الوسائل الاقتصادية، قد تُستخدم وسائل أخرى: الانقلابات، أو حتى التدخل العسكري المباشر. وهنا يربط المؤلف بين عمله السابق وبين أحداث سياسية كبرى شهدها العالم في العقود الأخيرة.
🧠 البعد الأخلاقي
كقارئ، وجدت أن أكثر ما يميز الكتاب هو الصراع الداخلي الذي يعيشه المؤلف. فهو يعترف بأنه كان يستفيد ماديًا من عمله، لكنه كان يدرك في قرارة نفسه أنه يساهم في تدمير اقتصادات شعوب بأكملها. هذا الصراع بلغ ذروته عندما قرر أن يترك عمله، ويكتب هذه المذكرات كنوع من "التكفير" وكشف الحقيقة.
📚 أسلوب الكتاب
بيركنز يكتب بأسلوب السيرة الذاتية، ممزوجًا بالتحليل السياسي والاقتصادي. لغته مباشرة، وأحيانًا صادمة، لكنه يحافظ على عنصر التشويق، مما يجعل القارئ يشعر وكأنه يرافقه في رحلاته واجتماعاته السرية.
💡 الرسائل المستخلصة
بعد قراءة الكتاب، خرجت بعدة قناعات:
- أن القوة الاقتصادية قد تكون أفتك من القوة العسكرية.
- أن الديون ليست مجرد أرقام، بل أدوات للسيطرة.
- أن الشفافية والمساءلة في المؤسسات الدولية أمر حيوي.
- أن فهم آليات "الاغتيال الاقتصادي" يساعد الشعوب على حماية استقلالها.
🌟 لماذا أنصح بقراءته؟
- لأنه شهادة من الداخل على سياسات اقتصادية خفية.
- لأنه يربط بين الاقتصاد والسياسة بطريقة عملية.
- لأنه يثير أسئلة أخلاقية حول دور الأفراد في المنظومات الكبرى.
- لأنه يمنح القارئ أدوات لفهم ما وراء الأخبار الاقتصادية.
📥 تحميل الكتاب
لمن يرغب في قراءة الكتاب كاملًا، يمكنكم تحميل "الاغتيال الاقتصادي للأمم – اعترافات قرصان اقتصادي" عبر الرابط الامن ادناه.
إرسال تعليق
0 تعليقات